٧٨ {ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب} جهلة لا يعرفون الكتابة فيطالعوا التوراة ويتحققوا ما فيها أو التوراة {إلا أماني} استثناء منقطع والأماني جمع أمنية وهي في الأصل ما يقدره الإنسان في نفسه من منى إذا قدر ولذلك تطلق على الكذب وعلى ما يتمنى وما يقرأ والمعنى لكن يعتقدون أكاذيب أخذوها تقليدا من المحرفين أو مواعيد فارغة سمعوها منهم من أن الجنة لا يدخلها إلا من كان هودا وأن النار لن تمسهم إلا أياما معدودة وقيل إلا ما يقرأون قرأءة عارية عن معرفة المعنى وتدبره من قوله تمنى كتاب اللّه أول ليله تمني داود الزبور على رسل وهو لا يناسب وصفهم بأنهم أميون {وإن هم إلا يظنون} ما هم إلا قوم يظنون لا علم لهم وقد يطلق الظن بإزاء العلم على كل رأي واعتقاد من غير قاطع وإن جزم به صاحبه كاعتقاد المقلد والزائغ عن الحق لشبهة. |
﴿ ٧٨ ﴾