٧٩

{فويل} أي تحسر وهلك ومن قال إنه واد أو جبل في جهنم فمعناه أن فيها موضعا يتبوأ فيه من جعل له الويل ولعله سماه بذلك مجازا وهو في الأصل مصدر لا فعل له وإنما ساغ الابتداء به نكرة لأنه دعاء

{للذين يكتبون الكتاب} يعني المحرفين ولعله أراد به ما كتبوه من التأويلات الزائغة

 {بأيديهم} تأكيد كقولك كتبته بيميني

 {ثم يقولون هذا من عند اللّه ليشتروا به ثمنا قليلا} كي يحصلوا به عرضا من أعراض الدنيا فإنه وإن جعل قليل بالنسبة إلى ما استوجبوه من العقاب الدائم

{فويل لهم مما كتبت أيديهم} يعني المحرف

{وويل لهم مما يكسبون} يريد به الرشى.

﴿ ٧٩