٩٥

{ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم} من موجبات النار كالكفر بمحمد صلى اللّه عليه وسلم والقرأن وتحريف التوراة ولما كانت اليد العاملة مختصة بالإنسان آلة لقدرته بها عامة صنائعه ومنها أكثر منافعه عبر بها عن النفس تارة والقدرة أخرى وهذه الجملة إخبار بالغيب وكان كما أخبر لأنهم لو تمنوا لنقل واشتهر فإن التمني ليس من عمل القلب ليخفى بل هو أن يقول ليت لي كذا ولو كان بالقلب لقالوا تمنينا و عن النبي صلى اللّه عليه وسلم لو تمنوا الموت لغص كل إنسان بريقه فمات مكانه وما بقي على وجه الأرض يهودي

{واللّه عليم بالظالمين} تهديد لهم وتنبيه على أنهم ظالمون في دعوى ما ليس لهم ونفيه عمن هو لهم.

﴿ ٩٥