١٩٠ {وقاتلوا في سبيل اللّه} جاهدوا لإعلاء كلمته وإعزاز دينه {الذين يقاتلونكم} قيل كان ذلك قبل أن أمروا بقتال المشركين كافة المقاتلين منهم والمحاجزين وقيل معناه الذين يناصبونكم القتال ويتوقع منهم ذلك دون غيرهم من المشايخ والصبيان والرهبان والنساء أو الكفرة كلهم فإنهم بصدد قتال المسلمين وعلى قصده ويؤيد الأول ما روى أن المشركين صدوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عام الحديبية وصالحوه على أن يرجع من قابل فيخلوا له مكة شرفها اللّه ثلاثة أيام فرجع لعمرة القضاء وخاف المسلمون أن لا يوفوا لهم ويقاتلوهم في الحرم أو الشهر الحرام وكرهوا ذلك فنزلت {ولا تعتدوا} بابتداء القتال أو بقتال المعاهد أو المفاجأة به من غير دعوة أو المثلة أو قتل من نهيتم عن قتله {إن اللّه لا يحب المعتدين} لا يريد بهم الخير. |
﴿ ١٩٠ ﴾