١٥

قل أونبئكم بخير من ذلكم يريد به تقرير أن ثواب اللّه تعالى خير من مستلذات الدنيا

{للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها} استئناف لبيان ما هو خير ويجوز أن يتعلق اللام بخير ويرتفع جنات على ما هو جنات ويؤيده قرأءة من جرها بدلا من خير

{وأزواج مطهرة} مما يستقذر من النساء

{ورضوان من اللّه} قرأ عاصم في رواية أبي بكر في جميع القرأن بضم الراء ما خلا الحرف الثاني في المائدة وهو قوله تعالى

{رضوانه سبل السلام} بكسر الراء وهما لغتان

{واللّه بصير بالعباد} أي بأعمالهم فيثيب المحسن ويعاقب المسيء أو بأحوال الذين اتقوا فلذلك أعد لهم جنات وقد نبه بهذه الآية على نعمه فأدناها متاع الحياة الدنيا وأعلاها رضوان اللّه تعالى لقوله تعالى {ورضوان من اللّه أكبر} [التوبة: ٧٢] وأوسطها الجنة ونعيمها

﴿ ١٥