٢٩

{قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه اللّه} أي أنه يعلم ضمائركم من ولاية الكفار وغيرها إن تخفوها أو تبدوها ويعلم ما في السموات وما في الأرض فيعلم سركم وعلنكم

{واللّه على كل شيء قدير} فيقدر على عقوبتكم إن لم تنتهوا ما نهيتم عنه والآية بيان لقوله تعالى {ويحذركم اللّه نفسه} [آل عمران: ٣٠] وكأنه قال ويحذركم نفسه لإنها متصفة بعلم ذاتي محيط بالمعلومات كلها وقدرة ذاتية تعم المقدورات بأسرها فلا تجسروا على عصيانه إذ ما من معصية إلا وهو مطلع عليها قادر على العقاب بها

﴿ ٢٩