٥٥

{إذ قال اللّه} ظرف لمكر اللّه أو خير الماكرين أو المضمر مثل وقع ذلك

{يا عيسى إني متوفيك} أي مستوفي أجلك ومؤخرك إلى أجلك المسمى عاصما إياك من قتلهم أو قابضك من الأرض من توفيت مالي أو متوفيك نائما إذ روي أنه رفع نائما أو مميتك عن الشهوات العائقة عن العروج إلى عالم الملكوت وقيل أماته اللّه سبع ساعات ثم رفعه إلى السماء وإليه ذهبت النصارى

{ورافعك إلي} إلى محل كرامتي ومقر ملائكتي

{ومطهرك من الذين كفروا} من سوء جوازهم أو قصدهم

{وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة} يعاونهم بالحجة أو السيف في غالب الأمر ومتبعوه من آمن بنبوته من المسلمين والنصارى وإلى الآن لم تسمع غلبة لليهود عليهم ولم يتفق لهم ملك ودولة

{ثم إلي مرجعكم} الضمير لعيسى عليه الصلاة والسلام ومن تبعه ومن كفر به وغلب المخاطبين على الغائبين

{فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون} من أمر الدين

﴿ ٥٥