٨٦ {كيف يهدي اللّه قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات} استبعاد لأن يهديهم اللّه فإن الحائد عن الحق بعد ما وضح له منهمك في الضلال بعيد عن الرشاد وقيل نفي وإنكار له وذلك يقتضي أن لا تقبل توبة المرتد وشهدوا عطف على ما في إيمانهم من معنى الفعل ونظيره فأصدق وأكن أو حال بإضمار قد من كفروا وهو على الوجهين دليل على أن الإقرأر باللسان خارج عن حقيقة الإيمان {واللّه لا يهدي القوم الظالمين} الذين ظلموا أنفسهم بالإخلال بالنظر ووضع الكفر موضع الإيمان فكيف من جاءه الحق وعرفه ثم أعرض عنه |
﴿ ٨٦ ﴾