٢١١

{ضربت عليهم الذلة} هدر النفس والمال والأهل أو ذل التمسك بالباطل والجزية

{أينما ثقفوا} وجدوا {إلا بحبل من اللّه وحبل من الناس} استثناء من أعم عام الأحوال أي ضربت عليهم الذلة في عامة الأحوال إلا معتصمين أو ملتبسين بذمة اللّه أو كتابة الذي آتاهم وذمة المسلمين أو بدين الإسلام واتباع سبيل المؤمنين

{وباؤوا بغضب من اللّه} رجعوا به مستوجبين له

{وضربت عليهم المسكنة} فهي محيطة بهم إحاطة البيت المضروب على أهله واليهود في غالب الأمر فقرأء ومساكين ذلك إشارة إلى ما ذكر ضرب الذلة والمسكنة والبوء بالغضب

{بأنهم كانوا يكفرون بآيات اللّه ويقتلون الأنبياء بغير حق} بسبب كفرهم بالآيات وقتلهم الأنبياء والتقييد بغير حق مع أنه كذلك في نفس الأمر للدلالة على أنه لم يكن حقا بحسب اعتقادهم أيضا ذلك أي الكفر والقتل

{بما عصوا وكانوا يعتدون} بسبب عصيانهم واعتدائهم على حدود اللّه فإن الإصرار على الصغائر يفضي إلى الكبائر والاستمرار عليها يؤدي إلى الكفر وقيل معناه أن ضرب الذلة في الدنيا واستيجاب الغضب في الآخرة كما هو معلل بكفرهم وقتلهم فهو مسبب عن عصيانهم واعتدائهم من حيث إنهم مخاطبون بالفروع أيضا

﴿ ١١٢