٨١١ {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة} وليجة وهو الذي يعرفه الرجل أسراره ثقة به شبه ببطانة الثوب كما شبه بالشعار قال صلى اللّه عليه وسلم: الأنصار شعار والناس دثار {من دونكم} من دون المسلمين وهو متعلق بلا تتخذوا أو بمحذوف هو صفة بطانة أي بطانة كائنة من دونكم {لا يألونكم خبالا} أي لا يقصرون لكم في الفساد والألو التقصير وأصله أن يعدى بالحرف وعدي إلى مفعولين كقولهم لا آلوك نصحا على تضمين معنى المنع أو النقص {ودوا ما عنتم} تمنوا عنتكم وهو شدة الضرر والمشقة وما مصدرية وقد بدت البغضاء من أفواههم أي في كلامهم لأنهم لا يتمالكون أنفسهم لفرط بغضهم {وما تخفي صدورهم أكبر} مما بدا لأن بدوه ليس عن روية واختيار {قد بينا لكم الآيات} الدالة على وجوب الإخلاص وموالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين {إن كنتم تعقلون} ما بين لكم والجمل الأربع جاءت مستأنفات على التعليل ويجوز أن تكون الثلاث الأول صفات لبطانة |
﴿ ١١٨ ﴾