١٨٥ {كل نفس ذائقة الموت} وعد ووعيد للمصدق والمكذب وقرئ ذائقة الموت بالنصب مع التنوين وعدمه كقوله {ولا يذكرون اللّه إلا قليلا} {وإنما توفون أجوركم} تعطون جزاء أعمالكم خيرا كان أو شرا تاما وافيا {يوم القيامة} يوم قيامكم من القبور ولفظ التوفية يشعر بأنه قد يكون قبلها بعض الأجور ويؤيده قوله صلى اللّه عليه وسلم القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار {فمن} زحزح عن النار بعد عنها والزحزحة في الأصل تكرير الزح وهو الجذب بعجلة وأدخل {الجنة فقد فاز} بالنجاة ونيل المراد والفوز الظفر بالبغية و عن النبي صلى اللّه عليه وسلم من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته وهو يؤمن باللّه واليوم الآخر ويأتي إلى الناس ما يجب أن يؤتى إليه {وما الحياة الدنيا} أي لذاتها وزخارفها {إلا متاع الغرور} شبهها بالمتاع الذي يدلس به على المستام ويغر حتى يشتريه وهذا لمن أثرها على الآخرة فأما من طلب بها الآخرة فهي له متاع بلاغ والغرور مصدر أو جمع غار |
﴿ ١٨٥ ﴾