١٨٦ {لتبلون} أي واللّه لتختبرن {في أموالكم} بتكليف الإنفاق وما يصيبها من الآفات {وأنفسكم} بالجهاد والقتل والأسر والجراح وما يرد عليها من المخاوف والأمراض والمتاعب {ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا} من هجاء الرسول صلى اللّه عليه وسلم والطعن في الدين وإغراء الكفرة على المسلمين أخبرهم بذلك قبل وقوعها ليوطنوا أنفسهم على الصبر والاحتمال ويستعدوا للقائها حتى لا يرهقهم نزولها {وإن تصبروا} على ذلك {وتتقوا} مخالفة أمر اللّه {فإن ذلك} يعني الصبر والتقوى {من عزم الأمور} من معزومات الأمور التي يجب العزم عليها أو مما عزم اللّه عليه أي أمر به وبالغ فيه والعزم في الأصل ثبات الرأي على الشيء نحو إمضائه |
﴿ ١٨٦ ﴾