٨٢

{لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا} لشدة شكيمتهم وتضاعف كفرهم وانهماكهم في اتباع الهوى وركونهم إلى التقليد وبعدهم عن التحقيق وتمرنهم على تكذيب الأنبياء ومعاداتهم

{ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى} للين جانبهم ورقة قلوبهم وقلة حرصهم على الدنيا وكثرة اهتمامهم بالعلم والعمل وإليه أشار بقوله

{ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون} عن قبول الحق إذا فهموه أو يتواضعون ولا يتكبرون كاليهود وفيه دليل على أن التواضع والإقبال على العلم والعمل والإعراض عن الشهوات محمود وإن كانت من كافر

﴿ ٨٢