٣

{وهو اللّه} الضمير للّه سبحانه وتعالى و اللّه خبره

{في السموات وفي الأرض} متعلق باسم اللّه والمعنى هو المستحق للعبادة فيهما لا غير كقوله سبحانه وتعالى وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله [الزّخرف:٨٤]

أو بقوله {يعلم سركم وجهركم} والجملة خبر ثان أو هي الخبر و اللّه بدل ويكفي لصحة الظرفية كون المعلوم فيهما كقولك رميت الصيد في الحرم إذا كنت خارجه والصيد فيه أو ظرف مستقر وقع خبرا بمعنى أنه سبحانه وتعالى لكمال علمه بما فيهما كأنه فيهما ويعلم سركم وجهركم بيان وتقرير له وليس متعلقا بالمصدر لأن صفته لا تتقدم عليه

{ويعلم ما تكسبون} من خير أو شر فيثيب عليه ويعاقب ولعله أريد بالسر والجهر ما يخفى وما يظهر من أحوال الأنفس وبالمكتسب أعمال الجوارح

﴿ ٣