|
١٣٣ {فأرسلنا عليهم الطوفان} ماء طاف بهم وغشى اماكمنهم حروثهم من مطر أو سيل وقيل الجدري وقيل الموتان وقيل الطاعون {والجراد والقمل} قيل هو كبار القردان وقيل أولاد الجراد قبل نبات اجنحتها {والضفادع والدم} روي انهم مطروا ثمانية أيام في ظلمة شديدة لا يقدر أحد أن يخرج من بيته ودخل الماء بيوتهم حتى قاموا فيه إلى تراقيهم وكانت بيوت بني إسرائيل مشتبكة ببيوتهم فلم يدخل فيها قطرة وركد على اراضيهم فمنعهم من الحرث والتصرف فيها ودام ذلك عليهم اسبوعا فقالوا لموسى ادع لنا ربك يكشف عنا ونحن نؤمن بك فدعا اللّه فكشف عنهم ونبت لهم من الكلأ والزرع تأكل الابواب والسقوف والثياب ففزعوا إليه ثانيا فدعا وخرج إلى الصحراء واشار بعصان نحو المشرق والمغرب فرجعت إلى النواحي التي جاءت منها فلم يؤمنوا فسلط اللّه عليهم القمل فأكل ما ابقاه الجراد واكن يقع في اطعمتهم ويدخل بين اثوابهم وجلودهم فيمصها ففزعوا إليه فرفع عنهم فقالوا قد تحققنا الآن انك ساحر ثم أرسل اللّه عليهم الضفادع بحيث لا يكشف ثوب ولا طعام إلا وجدت فيه وكانت تمتلئ منها مضاجعهم وتثب إلى قدورهم وهي تغلي وافواههم عند التكلم ففزعوا إليه وتضرعوا فأخذ عليهم العهود ودعا فكشف اللّه عنهم ثم نقضوا العهود ثم أرسل عليهم الدم فصارت مياههم دما حتى كان يجتمع القبطي مع الاسرائيلي على أناء فيكون ما يلي القبطي دما وما يلي الاسرائيلي ماء ويمص الماء من فم الاسرائيلي فيصير دما في فيه وقيل سلط اللّه عليهم الرعاف {آيات} نصب على الحال {مفصلات} مبينات لا تشكل على عاقل إنها آيات اللّه ونقمته عليهم أو مفصلات لامتحان أحوالهم إذ كان بين كل اثنتين منها شهر وكان امتداد كل واحدة اسبوعا وقيل أن موسى لبث فيهم بعدما غلب السحرة عشرين سنة يريهم هذه الايات على مهل {فاستكبروا} عن الإيما{ن وكانوا قوما مجرمين} |
﴿ ١٣٣ ﴾