٥

{ألا إنهم يثنون صدورهم} يثنونها عن الحق وينحرفون أو يعطفونها على الكفر وعداوة النبي صلى اللّه عليه وسلم أو يولون ظهورهم وقرئ يثنوني بالياء والتاء من اثنوني وهو بناء مبالغة و تثنون وأصله تثنونن من الثن وهو الكلأ الضعيف أراد به ضعف قلوبهم أو مطاوعة صدورهم للثني وتثنئن من انثأن كابياض بالهمزة وتثنوي

{ليستخفوا منه} من اللّه بسرهم فلا يطلع رسوله والمؤمنين عليه قيل إنها نزلت في طائفة من المشركين قالوا إذا ارخينا ستورنا واستغشينا ثيابنا وطوينا صدورنا على عداوة محمد كيف يعلم وقيل نزلت في المنافقين وفيه ظر إذ الآية مكية والنفاق حدث بالمدينة

{ألا حين يستغشون ثيابهم} ألا حين يأوون إلى فراشهم ويتغطون بثيابهم

{يعلم ما يسرون} في قلوبهم

{وما يعلنون} بأفواههم يستوي في علمه سرهم وعلنهم فكيف يخفى عليه ما عسى يظهرونه

{إنه عليم بذات الصدور} بالأسرار ذات لاصدور أو بالقلوب وأحوالها

﴿ ٥