٣

{الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة} يختارونها عليها فإن المختار للشيء يطلب من نفسه أن يكون أحب إليها من غيره

{ويصدون عن سبيل اللّه} بتعويق الناس عن الإيمان وقرئ ويصدون من أصده وهو منقول من صد صدودا إذا تنكب وليس فصيحا لأن في صده مندوحة عن تكلف التعدية بالهمزة

{ويبغونها عوجا} ويبغون لها زيغا ونكوبا عن الحق ليقدحوا فيه فحذف الجار وأوصل الفعل إلى الضمير والموصول بصلته يحتمل الجر صفة للكافرين والنصب على الذم والرفع عليه أو على أنه مبتدأ خبره ل

{أولئك في ضلال بعيد} أي ضلوا عن الحق ووقعوا عنه بمراحل والبعد في الحقيقة للضال فوصف به فعله للمبالغة أو للأمر الذي به الضلال فوصف به لملابسته

﴿ ٣