٢٣ {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلنا هباء منثورا} أي وعمدنا إلى ما عملوا في كفرهم من المكارم كقري الضيف وصلة الرحم وإغاثة الملهوف فأحبطناه لفقد ما هو شرط اعتباره وهو تشبيه حالهم وأعمالهم بحال قوم استعصوا على سلكانهم فقدم إلى أشيائهم فمزقها وأبطلها ولم يبق لها أثرا وال هباء غبار يرى في شعاع يطلع من الكوة من الهبوة وهي الغبار و منثورا صفته شبه عملهم المحبط بالهباء في حقارته وعدم نفعه ثم بالمنثور منه في انتشاره بحيث لا يمكن نظمه أو تفرقه نحو أغراضهم التي كانوا يتوجهون به نحوها أو مفعول ثالث من حيث إنه كالخبر بعد الخبر كقوله تعالى كونوا قردة خاسئين [البقرة:٦٥] |
﴿ ٢٣ ﴾