|
٤٨ {وهو الذي أرسل الرياح} وقرأ ابن كثير على التوحيد إرادة للجنس نشرا ناشرات للحساب جمع نشور وقرأ ابن عامر بالسكون على التخفيف وحمزة والكسائي به وبفتح النون على أنه مصدر وصف به وعاصم {بشرا} تخفيف بشر جمع بشور بمعنى مبشر {بين يدي رحمته} يعني قدام المطر {وأنزلنا من السماء ماء طهورا} مطهرا لقوله {ليطهركم به} [الانفال:١١] وهو اسم لما يتطهر به كالوضوء والوقود لما يتوضأ به ويوقد به قال عليه الصلاة والسلام: التراب طهور المؤمن طهور إناء أحدكم إذا ولغ الكلب فيه أن يغسل سبعا إحداهن بالتراب وقيل بليغا في الطهارة وفعول وإن غلب في المعنيين لكنه قد جاء للمفعول كالضبوث وللمصدر كالقبول وللاسم كالذنوب وتوصيف الماء به إشعارا بالنعمة فيه وتميم للمنة فيما بعده فإن الماء الطهور أهنأ وأنفع مما خالطه ما يزيل طهورته وتنبيه على أن ظواهرهم لما كانت مما ينبغي أن يطهروها فبواطنهم بذلك أولى |
﴿ ٤٨ ﴾