٥٠

{ولقد صرفناه بينهم} صرفنا هذا القول بين الناس في القرآن الكريم وسائر الكتب أو لامطر بينهم في البلدان المختلفة والأوقات المتغايرة وعلى الصفات المتفاوتة من وابل وطل وغيرهما وعن ابن عباس رضي اللّه عنه ما عام أمطر من عام ولكن اللّه قسم ذلك بين عباده على ما شاء وتلا هذه الآية أو في الأنهار والمنافع

{ليذكروا} ليتفكروا ويعرفوا كمال القدرة وحق النعمة في ذلك ويقوموابشكره أو ليعتبروا بالصرف عنهم وإليهم

{فأبى أكثر الناس إلا كفورا} إلا كفران النعمة وقلة الاكتراث لها أو جحودها بأن يقولوا مطرنا بنوء كذا ومن لا يرى الأمطار إلا من الأنواء كان كافرا بخلاف من يرى أنها من خلق اللّه والأنواء وسائط وأمارات بجعله تعالى

﴿ ٥٠