٣٢

{فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي} أصل أحببت أن يعدى بعلى لأنه بمعنى آثرت لكن لما أنيب مناب أنبت مناب عدي تعديته وقيل هو بمعنى تقاعدت من قوله:

مثل بعير السوء إذا أحبا

أي برك و {حب الخير} مفعول له والخير المال الكثير والمراد به الخيل التي شغلته ويحتمل أنه سماها خيرا لتعلق الخير بها قال صلى اللّه عليه وسلم: الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة وقرأ ابن كثير ونافع أبو عمرو بفتح الياء

{حتى توارث بالحجاب} أي غربت الشمس شبه غروبها بتواري المخبأة بحجابها وإضمارها من غير ذكر لدلالة العشي عليها

﴿ ٣٢