|
٤١ {واذكر عبدنا أيوب} هو ابن عيص بن إسحاق وامرأته ليا بنت يعقوب صلوات اللّه عليه {إذ نادى ربه} بدل من عبدنا و أيوب عطف بيان له {أني مسني} بأن مسني وقرأ حمزة بإسكان الياء وإسقاطها في الوصل {الشيطان بنصب} بتعب {وعذاب} ألم وهي حكاية لكلامه الذي ناداه به ولولا هي لقال إنه مسه والإسناد إلى الشيطان إما لأن اللّه مسه بذلك لما فعل بوسوسته كما قيل إنه أعجب بكثرة ماله أو استغاثة مظلوم فلم يغثه أو كانت مواشيه في ناحية ملك كافر فداهنه ولم يغزه أو لسؤاله امتحانا لصبره فيكون اعترافا بالذنب أو مراعاة للأدب أو لأنه وسوس إلى أتباعه حتى رفضوه وأخرجوه من ديارهم أو لأن المراد بالنصب والعذاب ما كان يوسوس إليه في مرضه من عظم البلاء والقنوط من الرحمة ويغريه على الجزع وقرأ يعقوب بفتح النون على المصدر وقرىء بفتحتين وهو لغة كالرشد والرشد وبضمتين للتثقيل |
﴿ ٤١ ﴾