٢٤٨

{وقال لهم نبيهم} لما طلبوا منه آية على ملكه {إن آية مُلْكِه أن يأتيكم التابوت} الصندوق كان فيه صور الأنبياء أنزله اللّه على آدم واستمر إليهم فغلبهم العمالقة عليه وأخذوه وكانوا يستفتحون به على عدوهم ويقدمونه في القتال ويسكنون إليه كما قال تعالى {فيه سكينة} طمأنينة لقلوبكم {من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون} وهي نعلا موسى وعصاه وعمامة هارون وقفيز من المن الذي كان ينزل عليهم ورضاض من الألواح {تحمله الملائكة} حال من فاعل يأتيكم {إن في ذلك لآية لكم} على ملكه {إن كنتم مؤمنين} فحملته الملائكة بين السماء والأرض وهم ينظرون إليه حتى وضعته عند طالوت فأقروا بملكه وتسارعوا إلى الجهاد فاختار من شبابهم سبعين ألفا

﴿ ٢٤٨