سورة الطور

١

{والطور} أي الذي كلم اللّه عليه موسى

٢

{وكتاب مسطور}

٣

{في رق منشور} أي التوراة أو القرآن

٤

{والبيت المعمور} هو في السماء الثالثة أو السادسة أو السابعة بحيال الكعبة يزوره كل يوم سبعون ألف ملك بالطواف والصلاة لا يعودون إليه أبدا

٥

{والسقف المرفوع} أي السماء

٦

{والبحر المسجور} أي المملوء

٧

{إن عذاب ربك لواقع} لنازل بمستحقه

٨

{ما له من دافع} عنه

٩

{يوم} معمول لواقع {تمور السماء مورا} تتحرك وتدور

١٠

{وتسير الجبال سيرا} تصير هباء منثورا وذلك في يوم القيامة

١١

{فويل} شدة عذاب {يومئذ للمكذبين} للرسل

١٢

{الذين هم في خوض} باطل {يلعبون} أي يتشاغلون بكفرهم

١٣

{يوم يدعون إلى نار جهنم دعا} يدفعون بعنف بدل من يوم تمور ويقال لهم تبكيتا

١٤

{هذه النار التي كنتم بها تكذبون}

١٥

{أفسحر هذا} العذاب الذي ترون كما كنتم تقولون في الوحي هذا سحر {أم أنتم لا تبصرون}

١٦

{اصلوها فاصبروا} عليها {أو لا تصبروا} صبركم وجزعكم {سواء عليكم} لأن صبركم لا ينفعكم {إنما تجزون ما كنتم تعملون} أي جزاؤه

١٧

( إن المتقين في جنات ونعيم)

١٨

{فاكهين} متلذذين {بما} مصدرية {آتاهم} أعطاهم {ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم} عطفا على آتاهم أي باتيانهم ووقايتهم ويقال لهم

١٩

{كلوا واشربوا هنيئا} حال مهنئين {بما} الباء سببية {كنتم تعملون}

٢٠

{متكئين} حال من الضمير المستكن في قوله تعالى {في جنات} {على سرر مصفوفة} بعضها اإلى جنب بعض {وزوجناهم} عطف على جنات أي قرناهم {بحور عين} عظام الأعين حسانهن

٢١

{والذين آمنوا} مبتدأ {واتبعتهم} وفي قرأءة واتبعتهم معطوف على آمنوا {ذريتهم} وفي قرأءة ذريتهم الصغار والكبار {بإيمان} من الكبار ومن أولادهم الصغار والخبر {ألحقنا بهم ذريتهم} المذكورين في الجنة فيكونون في درجتهم وإن لم يعملوا بعملهم تكرمة للآباء باجتماع الأولاد إليهم {وما ألتناهم} بفتح اللام وكسرها نقصناهم {من عملهم من} زائدة {شيء} يزاد في عمل الأولاد {كل امرئ بما كسب} من عمل خير أو شر {رهين} مرهون يواخد بالشر ويجازى بالخير

٢٢

{وأمددناهم} زدناهم في وقت بعد وقت {بفاكهة ولحم مما يشتهون} وإن لم يصرحوا بطلبه

٢٣

{يتنازعون} يتعاطون بينهم {فيها} الجنة {كأسا} خمرا {لا لغو فيها} بسبب شربها يقع بينهم {ولا تأثيم} به يلحقهم بخلاف خمر الدنيا

٢٤

{ويطوف عليهم} للخدمة {غلمان} أرقاء {لهم كأنهم} حسنا ولطافة {لؤلؤ مكنون} مصون في الصدف لأنه فيها أحسن منها في غيرها

٢٥

{وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون} يسأل بعضهم بعضا عما كانوا عليه وما وصلوا إليه تلذذا واعترافا بالنعمة

٢٦

{قالوا} إيماء إلى علة الوصول {إنا كنا قبل في أهلنا} في الدنيا {مشفقين} خائفين من عذاب اللّه

٢٧

{فمن اللّه علينا} بالمغفرة {ووقانا عذاب السموم} النار لدخولها في المسام وقالوا إيماء أيضا

٢٨

{إنا كنا من قبل} في الدنيا {ندعوه} نعبده موحدين {إنه} بالكسر استئنافا وإن كان تعليلا لفظا {هو البر} المحسن الصادق في وعده {الرحيم} العظيم الرحمة

٢٩

{فذكر} دم على تذكير المشركين ولا ترجع عنه لقولهم لك كاهن مجنون {فما أنت بنعمة ربك} بإنعامه عليك {بكاهن} خبر ما {ولا مجنون} معطوف عليه

٣٠

{أم} بل {يقولون} هو {شاعر نتربص به ريب المنون} حوادث الدهر فيهلك كغيره من الشعراء

٣١

{قل تربصوا} هلاكي {فإني معكم من المتربصين} هلاككم فعذبوا بالسيف يوم بدرر والتربص والانتظار

٣٢

{أم تأمرهم أحلامهم} عقولهم {بهذا} قولهم له ساحر كاهن مجنون أي لا تأمرهم بذلك {أم} بل {هم قوم طاغون} بعنادهم

٣٣

{أم يقولون تقوله} اختلق القرآن لم يختلقه {بل لا يؤمنون} استكبارا فإن قالوا اختلقه

٣٤

{فليأتوا بحديث} مختلق {مثله إن كانوا صادقين} في قولهم

٣٥

{أم خلقوا من غير شيء} من غير خالق {أم هم الخالقون} أنفسهم ولا يعقل مخلوق بغير خالق ولا معدوم يخلق فلا بد لهم من خالق هو اللّه الواحد فلم لا يوحدونه ويؤمنون برسوله وكتابه

٣٦

{أم خلقوا السماوات والأرض} ولا يقدر على خلقهما إلا اللّه الخالق فلم لا يعبدونه {بل لا يوقنون} به وإلا لآمنوا بنبيه

٣٧

{أم عندهم خزائن ربك} من النبوة والرزق وغيرهما فيخصوا من شاؤا بما شاؤا {أم هم المصيطرون} المتسلطون الجبارون وفعله سيطر ومثله بيطر وبيقر

٣٨

{أم لهم سلم} مرقى إلى السماء {يستمعون فيه} أي عليه كلام الملائكة حتى يمكنهم منازعة النبي بزعمهم إن ادعوا ذلك {فليأت مستمعهم} مدعي الاستماع عليه {بسلطان مبين} بحجة بينة واضحة ولشبه هذا الزعم بزعمهم أن الملائكة بنات اللّه

٣٩

{أم له البنات} بزعمكم {ولكم البنون} تعالى اللّه عما زعمتموه

٤٠

{أم تسألهم أجرا} على ما جئتهم به من الدين {فهم من مغرم} غرم ذلك {مثقلون} فلا يسلمون

٤١

{أم عندهم الغيب} علمه {فهم يكتبون} ذلك حتى يمكنهم منازعة النبي صلى اللّه عليه وسلم في البعث وامور الآخرة بزعمهم

٤٢

{أم يريدون كيدا} بك ليهلكوك في دار الندوة {فالذين كفروا هم المكيدون} المغلوبون المهلكون فحفظه اللّه منهم ثم أهلكهم ببدر

٤٣

{أم لهم إله غير اللّه سبحان اللّه عما يشركون} به من الآلهة والاستفهام بأم في وضعها للتقبيح والتوبيخ

٤٤

{وإن يروا كسفا} بعضا {من السماء ساقطا} عليهم كما قالوا فأسقط علينا كسفا من السماء أي تعذيبا لهم {يقولوا} هذا {سحاب مركوم} نروى به ولا يؤمنون

٤٥

{فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون} يموتون

٤٦

{يوم لا يغني} بدل من يومهم {عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون} يمنعون من العذاب في الآخرة

٤٧

{وإن للذين ظلموا} بكفرهم {عذابا دون ذلك} في الدنيا قبل موتهم فعذبوا بالجوع والقحط سبع سنين وبالقتل يوم بدر {ولكن أكثرهم لا يعلمون} أن العذاب ينزل بهم

٤٨

{واصبر لحكم ربك} بامهالهم ولا يضيق صدرك {فإنك بأعيننا} بمرآى منا نراك ونحفظك {وسبح} متلبسا {بحمد ربك} أي قل سبحان اللّه وبحمده {حين تقوم} من منامك أو من مجلسك

٤٩

{ومن الليل فسبحه} حقيقة أيضا {وإدبار النجوم} مصدر أي عقب غروبها سبحه أيضا أوصل في الأول العشاءين وفي الثاني الفجر وقيل الصبح

﴿ ٠