سورة الصف١{سبح للّه ما في السماوات وما في الأرض} أي نزهه فاللام مزيدة وجيء بما دون من تغليبا للأكثر {وهو العزيز} في ملكه {الحكيم} في صنعه ٢{يا أيها الذين آمنوا لم تقولون} في طلب الجهاد {ما لا تفعلون} إذ انهزمتم باحد ٣{كبر} عظم {مقتا} تمييز {عند اللّه أن تقولوا} فاعل كبر {ما لا تفعلون} ٤ {إن اللّه يحب} ينصر ويكرم {الذين يقاتلون في سبيله صفا} حال أي صافين {كأنهم بنيان مرصوص} ملزق بعضه إلى بعض ثابت ٥واذكر {وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني} قالوا إنه آدر أي منتفخ الخصية وليس كذلك وكذبوه {وقد} للتحقيق {تعلمون أني رسول اللّه إليكم} الجملة حال والرسول يحترم {فلما زاغوا} عدلوا عن الحق بإيذائه {أزاغ اللّه قلوبهم} أمالها عن الهدى على وفق ما قدره في الأزل {واللّه لا يهدي القوم الفاسقين} الكافرين في علمه ٦واذكر {وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل} لم يقل يا قوم لأنه لم يكن له فيهم قرابة {إني رسول اللّه إليكم مصدقا لما بين يدي} قبلي {من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} قال تعالى {فلما جاءهم} جاء أحمد الكفار {بالبينات} الآيات والعلامات {قالوا هذا} أي المجيء به {سحر} وفي قرأءة ساحر أي الجائي به {مبين} بين ٧{ومن} أي لا أحد {أظلم} أشد ظلما {ممن افترى على اللّه الكذب} بنسبة الشريك والولد إليه ووصف آياته بالسحر {وهو يدعى إلى الإسلام واللّه لا يهدي القوم الظالمين} الكافرين ٨{يريدون ليطفئوا} منصوب بأن مقدرة واللام مزيدة {نور اللّه} شرعه وبراهينه {بأفواههم} بأقوالهم أنه سحر وشعر وكهانة {واللّه متم} مظهر {نوره} وفي قراءة بالإضافة {ولو كره الكافرون} ذلك ٩{هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره} يعليه {على الدين كله} جميع الأديان المخالفة {ولو كره المشركون} ذلك ١٠{يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم} بالتخفيف والتشديد {من عذاب أليم} مؤلم فكأنهم قالوا نعم فقال ١١{تؤمنون} تدومون على الإيمان {باللّه ورسوله وتجاهدون في سبيل اللّه بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون} أنه خير لكم فافعلوه ١٢{يغفر} جواب شرط مقدر أي إن تفعلوه يغفر {لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن} إقامة {ذلك الفوز العظيم} ١٣ ويؤتكم نعمة {وأخرى تحبونها نصر من اللّه وفتح قريب وبشر المؤمنين} بالنصر والفتح ١٤{يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار اللّه} لدينه وفي قرأءة بالإضافة {كما قال} الخ المعنى كما كان الحواريون كذلك الدال عليه قال {عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى اللّه} أي من الأنصار الذين يكونون معي متوجها إلى نصرة اللّه {قال الحواريون نحن أنصار اللّه} والحواريون أصفياء عيسى وهم أول من آمن به وكانوا إثني عشر رجلا من الحور وهو البياض الخالص وقيل كانوا قصارين يحورون الثياب أي يبيضونها {فآمنت طائفة من بني إسرائيل} بعيسى وقالوا إنه عبد اللّه رفع إلى السماء {وكفرت طائفة} لقولهم إنه ابن اللّه رفعه إليه فاقتتلت الطائفتان {فأيدنا} قوينا {الذين آمنوا} من الطائفتين {على عدوهم} الطائفة الكافرة {فأصبحوا ظاهرين} غالبين |
﴿ ٠ ﴾