٣

الرحمن الرحيم صفتان للّه فإن اريد بما فيهما من الرحمة ما يختص بالعقلاء من العالمين أو ما يفيض على الكل بعد الخروج الى طور الوجود من النعم فوجه تأخيرهما عن وصف الربوبية ظاهر وإن اريد ما يعم الكل في الاطوار كلها حسبما في قوله تعالى ورحمتي وسعت كل شيء فوجه الترتيب أن التربية لا تقتضي المقارنة للرحمة فإيرادهما في عقبها للإيذان بأنه تعالى متفضل فيها فاعل بقضية رحمته السابقة من غير وجوب عليه وبأنها واقعة على أحسن ما يكون والإقتصار على نعته تعالى بهما في التسمية لما أنه الأنسب بحال المتبرك المستعين بإسمه الجليل والأوفق لمقاصده

﴿ ٣