٦٩ قالوا إستئناف كما مر كأنه قيل ماذا صنعوا بعد هذا البيان الشافي والأمر المكرر فقيل قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها حتى يتبين لنا البقرة المأمور بها قال اى موسى عليه السلام بعد المناجاة إلى اللّه تعالى ومجيء البيان إنه تعالى يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها إسناد البيان في كل مرة إلى اللّه عز و جل لإظهار كمال المساعدة في إجابة مسئولهم بقولهم يبين لنا وصيغة الاستقبال لإستحضار الصورة والفقوع نصوع الصفرة وخلوصها ولذلك يؤكد به ويقال اصفر فاقع كما يقال اسود حالك واحمر قانئ وفي اسناده الى اللون مع كونه من احوال الملون لملابسته به مالا يخفى من فضل تأكيد كأنه قيل صفراء شديد الصفرة صفرتها كما في جد جده وعن الحسن رضي اللّه عنه سوداء شديدة السواد وبه فسر قوله تعالى جمالة صفر قيل ولعل التعبير عن السواد بالصفر لما انها من مقدماته وأما لأن سواد الإبل يعلوه صفرة ويأباه وصفها بقوله تعالى تسر الناظرين كما يأباه وصفها بفقوع اللون والسرور لذة في القلب عند حصول نفع أو توقعه من السر عن علي رضي اللّه عنه من لبس نعلا صفراء قل همه |
﴿ ٦٩ ﴾