١٠٣ ولو أنهم آمنوا أي بالرسول المومى إليه في قوله تعالى ولما جاءهم رسول من عند اللّه الخ أو بما أنزل إليه من الايات المذكورة في قوله تعالى ولقد انزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون أو بالتوراة التي أريدت بقوله تعالى نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب اللّه وراء ظهورهم فإن الكفر بالقرآن والرسول عليه السلام كفر بها واتقوا المعاصي المحكية عنهم لمثوبة من عبد اللّه خير جواب لو وأصله لأيثبوا مثوبة من عند اللّه خيرا مما شروا به أنفسهم فحذف الفعل وغير السبك إلى ما عليه النظم الكريم دلالة على ثبات المثوبة لهم والجزم بخيريتها وحذف المفضل عليه إجلا لا للمفضل من ان ينسب إليه وتنكير المثوبة للتقليل ومن متعلقة بمحذوف وقع صفة تشريفية لمثوبة أي لشئ ما من المثوبة كائنة من عنده تعالى خير وقيل جواب لو محذوف أي لأثيبوا وما بعده جملة مستأنفة فإن وقوع الجملة الابتدائة جوابا للوغير معهود في كلام العرب وقيل لو للتمنى ومعناه أنهم من فظاعه الحال بحيث يتمنى العارف إيمانهم واتقاءهم تلهفا عليهم وقرئ لمثوبة وإنما سمى الجزاء ثوابا ومثوبة لأن المحسن يثوب إليه لو كانوا يعلمون ان ثواب اللّه خير نسبوا إلى الجهل لعدم العمل بموجب العلم |
﴿ ١٠٣ ﴾