١٣٩ قل أتحاجوننا تجريد الخطاب للنبي عقيب الكلام الداخل تحت الأمر الوارد بالخطاب العام لما أن المامور به من الوظائف الخاصة به عليه الصلاة و السلام وقرئ بإدغام النون والهمزة للإنكار أي اتجادلوننا في اللّه أي في دينه وتدعون أن دينه الحق هو اليهودية والنصراينة وتبنون دخول الجنة والاهتداء عليهما وتقولون تارة لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى وتارة كونوا هودا أو نصارى تهتدوا وهو ربنا وربكم جملة حالية وكذلك ما عطف عليها أي أتجادلوننا والحال أنه لا وجه للمجادله أصلا لأنه تعالى ربنا أي مالك أمرنا وأمركم ولنا أعمالنا الحسنة الموافقة لأمرة ولكم أعمالكم السيئة المخالفة لحكمة ونحن له مخلصون في تلك الأعمال لا نبتغى بها إلا وجهة فأني لكم المحاجة وادعاء حقية ما أنتم عليه والطمع في دخول الجنة بسببه ودعوة الناس إليه وكلمة أم في قوله تعالى |
﴿ ١٣٩ ﴾