١٩٩

ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس أي من عرفة لا من المزدلفة والخطاب لقريش لما كانوا يقفون بجمع وسائر الناس بعرفه ويرون ذلك ترفعا عليهم فأمروا بأن يساووهم وثم لتفاوت ما بين الإفاضتين كما في قولك احسن الى الناس ثم لا تحسن الا الى كريم

وقيل من مزدلفة الى منى بعد الإفاضة من عرفة اليها والخطاب عام وقرئ الناس بكسر السين أي الناسى على ان يراد به آدم عليه السلام من قوله تعالى فنسى والمعنى أن الإفاضة من عرفة شرع قديم فلا تغيروه

واستغفروا اللّه من جاهليتكم في تغيير المناسك

إن اللّه غفور رحيم يغفر ذنب المستغفر وينعم عليه فهو تعليل للاستغفار أو للأمر به

﴿ ١٩٩