٢٥٢ تلك إشارة إلى ما سلف من حديث الألوف وخبر طالوت على التفصيل المرقوم وما فيه من معنى البعد للإيذان بعلو شأن المشار إليه آيات اللّه المنزلة من عنده تعالى والجملة مستأنفة وقوله تعالى نتلوها عليك أي بواسطة جبريل عليه السلام إما حال من الآيات والعامل معنى الإشارة وأما جملة مستقلة لا محل لها من الإعراب بالحق في حيز النصب على أنه حال من مفعول نتلوها أي ملتبسة باليقين الذي لا يرتاب فيه أحد من أهل الكتاب وأرباب التواريخ لما يجدونها موافقة لما في في كتبهم أو من فاعلة أي نتلوها عليك ملتبسين بالحق والصواب أو من الضمير المجرور أي ملتبسا بالحق والصدق وإنك لمن المرسلين أي من جملة الذين أرسلوا إلى الأمم لتبيلغ رسالاتنا وإجراء أوامرنا وأحكامنا عليهم فإن هذه المعاملة لا تجرى بيننا وبين غيرهم فهى شهادة منه سبحانه برسالته عليه الصلاة و السلام إثر بيان مايستوجبها والتأكيد من مقتضيات مقام الجاحدين بها |
﴿ ٢٥٢ ﴾