١٦٢ أفمن اتبع رضوان اللّه أي سعى في تحصيله وانتحى نحوه حيثما كان بفعل الطاعات وترك المنكرات كالنبي ومن يسير بسيرته كمن باء أي رجع بسخط عظيم لا يقادر قدره كائن من اللّه تعالى بسبب معاصيه كالغال ومن يدين بدينه والمراد تأكيد نفي الغلول عن النبي صلى اللّه عليه و سلم عليه الصلاة و السلام وتقريره بتحقيق المباينة الكلية بينه وبين الغال حيث وصف كل منهما ما وصف به الآخر فقوبل رضوانه تعالى بسخطه والاتباع بالبوء والجمع بين الهمزة والفاء لتوجيه الانكار الى ترتب توهم المماثلة بينهما والحكم بها على ما ذكر من حال الغال كأنه قيل أبعد ظهور حاله يكون من ترقي الى أعلى عليين كمن تردى الى اسفل سافلين واظهار الاسم الجليل في موضع الاضمار لإدخال الروعة وتربية المهابة ومأواه جهنم اما كلام مستأنف مسوق لبيان مآل أمر من باء بسخطه تعالى وأما معطوف على قوله تعالى باء بسخط عطف الصلة الاسمية على الفعلية وايا ما كان فلا محل له من الاعراب وبئس المصير اعتراض تذييلي والمخصوص بالذم محذوف أي وبئس المصير جهنم والفرق بينه وبين المرجع أن الأول يعتبر فيه الرجوع على خلاف الحالة الأولى بخلاف الثاني |
﴿ ١٦٢ ﴾