٦٦ ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو أخرجوا من دياركم أى لو أوجبنا عليهم مثل ما أوجبنا على نبى إسرائيل من قتلهم أنفسهم أو خروجهم من ديارهم حين استتابتهم من عبادة العجل وأن مصدرية أو مفسرة لأن كتبنا في معنى أمرنا ما فعلوه أى المكتوب المدلول عليه بكتبنا أو أحد مصدرى الفعلين إلا قليل منهم أى إلا أناس قليل منهم وهم المخلصون من المؤمنين وروى عن عمر رضى اللّه عنه أنه قال واللّه لو أمرنا ربنا لفعلنا والحمد للّه الذى لم يفعل بنا ذلك وقيل معنى اقتلوا أنفسكم تعرضوا بها للقتل بالجهاد وهو بعيد وقرئ إلا قليلا بالنصب على الاستثناء أوإلا فعلا قليلا ولوانهم فعلوا ما يوعظون به من متابعة الرسول وطاعته والانقياد لما يراه ويحكم به ظاهراوباطنا وسميت أوامر اللّه تعالى ونواهيه مواعظ لاقترانهما بالوعد والوعيد لكان أى فعلهم ذلك خيرا لهم عاجلا وآجلا واشد تثبيتا لهم على الإيمان وأبعد من الاضطراب فيه وأشد تثبيتا لثواب أعمالهم |
﴿ ٦٦ ﴾