٧٣

ولئن أصابكم فضل كفتح وغنيمة

من اللّه متعلق بأصابكم أو بمحذوف وقع صفة لفضل أي كائن من اللّه تعالى ونسبة إصابة الفضل إلى جناب اللّه تعالى دون إصابة المصيبة من العادات الشريفة التنزيلية كما في قوله سبحانه وإذا مرضت فهو يشفين وتقديم الشرطية الأولى لما أن مضمونها لمقصدهم أوفق وأثر نفاقهم فيها أظهر

ليقولن ندامة على تثبطه وقعوده وتهالكا على حطام الدنيا وتحسرا على فواته وقرئ ليقولن بضم اللام إعادة للضمير إلى معنى من وقوله تعالى

كأن لم تكن بينكم وبينه مودة اعتراض وسط بين الفعل ومفعوله الذى هو

ياليتنى كنت معهم فأفوز فوزا عظيما لئلا يفهم من مطلع كلامه ان تمنيه لمعية المؤمنين لنصرتهم ومظاهرتهم حسبما يقتضيه ما في البين من المودة بل هو للحرص على المال كما ينطق به آخره وليس إثبات المودة في البين بطريق التحقيق بل بطريق التهكم

وقيل الجملة التشبيهية حال من ضمير ليقولن أى ليقولن مشبها بمن لامودة بينكم وبينه

وقيل هى داخلة في المقول أى ليقولن المثبط من المنافقين وضعفه المؤمنين كأن لم تكن بينكم وبين محمد مودة حيث لم يستصحبكم في الغزو حتى تفوزا بما فاز ياليتنى كنت معهم وغرضه إلقاء العدواة بينهم وبينه عليه الصلاة و السلام وتأكيدها وكأن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشان وهو محذوف وقرئ لم يكن بالياء والبمادى في ياليتنى محذوف أى يا قوم قيا يا أطلق للتنبيه على الاتساع وقوله تعالى فأفوز نصب على جواب التنمنى وقرئ بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أى فأنا أفوز في ذلك الوقت أو على أنه معطوف على كنت داخل معه تحت التمنى

﴿ ٧٣