٨١

ويقولون شروع في بيان معاملتهم مع الرسول بعد بيان وجوب

طاعته أى يقولون إذا أمرتهم بشئ طاعة أى امرنا وشأننا طاعة أو منا طاعة والأصل النصب على المصدر والرفع للدلالة على الثبات كسلام

فإذا برزوا من عندك أى خرجوا من مجلسك

بيت طائفة منهم أى من القائلين المذكورين وهم رؤساؤهم

غير الذى تقول أى زورت طائفة منهم وسوت خلاف ما قالت لك من القبول وضمان الطاعة لأنهم مصرون على الرد والعصيان وإنما يظهرون ما يظهرون على وجه النفاق أو خلاف ما قلت لها والتبييت إما من البيتوتة لأنه قضاء الأمر وتدبيره بالليل يقال هذا أمر بيت بليل

وأما من بيت الشعر لأن الشاعر يدبره ويسوبه وتذكير الفعل لأن تأنيث الطائفة غير حقيقى وقرئ بادغام التاء في الطاء لقرب المخرج وإسناده إلى طائفة منهم لبيان أنهم المتصدون له بالذات والباقون أتباع لهم في ذلك لا لأن الباقبن ثابتون على الطاعة

واللّه يكتب ما يبيتون أى يكتبه في جمله ما يوحى إليك فيطلعك على أسراراهم فلا يحسبوا أن مكرهم يخفى عليكم فيجدوا بذلك إلى الإصرار بكم سبيلا أو يثبته في صحائفهم فيجازيهم عليه وأيا ما كان فالجملة اعتراضية

فأعرض عنهم أى لاتبال بهم وبما صنعوا أو تجاف عنهم ولا تتصد للانتقام منهم والفاء لسببية ما قبلها لما بعدها

وتوكل على اللّه في كل ما تأتى وما تذر لاسيما في شأنهم وإظهار الجلالة في مقام الإضمار للإشعار بعلة الحكم

وكفى باللّه وكيلا فيكفيك معرفتهم وينتقم لن منهم والإظهار ههنا أيضا لما مر والتنبية على استقلال الجملة واستغنائها عما عداها من كل وجه

﴿ ٨١