١١٩ ولأضلنهم ولأمنينهم الأمانى الباطلة كطول الحياة وأن لا بعث ولا عقاب ونحو ذلك ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام أى فليقطعنها بموجب أمرى ويشقنها من غير تلعثم في ذلك ولا تأخير وذلك ما كانت العرب تفعله فيه بالبحائر والسوائب ولآمرنهم فليغيرن ممتثلين به خلق اللّه عن نهجة صورة أو صفة وينتظم فيه ما قيل من فقء عين الحامى وخصاء العبيد والوشم والوشر ونحو ذلك وعموم اللفظ يمنع الخصاء مطلقا لكن الفقهاء رخصوا في البهائم لمكان الحاجة وهذه الجمل المحكية عن اللعين مما نطق به لسانه مقالا أو حالا وما فيها من اللامات كلها للقسم والمأمور به في الموضعين محذوف ثقة بدلالة النظم عليه ومن يتخذ الشيطان وليا من دون اللّه بإيثار ما يدعوا إليه على ما امر اللّه تعالى به ومجاوزته عن طاعة اللّه تعالى إلى طاعته فقد خسر خسرانا مبينا لأنه ضيع رأس ماله بالكلية واستبدل بمكانه من الجنة مكانة من النار |
﴿ ١١٩ ﴾