١٢٤ ومن يعمل من الصالحات أي بعضها أو شيئا منها فإن كل أحد لا يتمكن من كلها وليس مكلفا بها من ذكر أو أنثى في موضع الحال من المستكن في يعمل ومن للبيان أو من الصالحات فمن للابتداء أي كائنة من ذكر الخ وهو مؤمن حال شرط اقتران العمل بها في استدعاء الثواب المذكور تنبيها على أنه لا اعتداد به دونه فأولئك اشارة الى من بعنوان اتصافه بالايمان والعمل الصالح والجمع باعتبار معناها كما أن الافراد فيما سبق باعتبار لفظها وما فيه من معنى البعد لما مر غير مرة من الاشعار بعلو رتبة المشار اليه وبعد منزلته في الشرف يدخلون الجنة وقرئ يدخلون مبنيا للمفعول من الادخال ولا يظلمون نقيرا لا ينقصون شيئا حقيرا من ثواب اعمالهم فإن النقير علم في القلة والحقارة واذا لم ينقص ثواب المطيع فلأن لا يزاد عقاب العاصي أولى وأحرى كيف لا والمجازي أرحم الراحمين وهو السر في الاقتصار على ذكره عقيب الثواب |
﴿ ١٢٤ ﴾