٨٤

 وأمطرنا عليهم مطرا أي نوعا من المطر عجيبا وقد بينه قوله تعالى وأمططرنا عليهم حجارة من سجيل قال ابو عبيدة مطرفي الرحمة وأمطر في العذاب وقال الراغب مطر في الحبر وأمطر في العذاب والصحيح أن أمطرنا بمعنى أرسلنا عليهم إرسال المطر قيل كانت المؤتفكة خمس مدائن

وقيل كانوا أربعة آلاف بين الشام والمدينة فأمطر اللّه عليهم الكبريت والنار

وقيل خسف بالمقيمين منهم وأمطرت الحجارة على مسافريهم وشذاذهم

وقيل امطر عليهم ثم خصف بهم وروي أن تاجرا منهم كان في الحرم فوقف الحجر له أربعين يوما حتى قضى تجارته وخرج من الحرم فوقع عليه وروي أن امرأته التفتت نحو ديارها فأصابها حجر فماتت

فانظر كيف كان عاقبة المجرمين خطاب لكل من يتأتى منه التامل والنظر تعجيبا من حالهم وتحذيرا من أعمالهم

﴿ ٨٤