١٠٠ أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أي يخلفون من خلا قبلهم من الأمم المهلكة ويرثون ديارهم والمراد بهم أهل مكة ومن حولها وتعدية فعل الهداية باللام إما لتنزيلها منزلة اللام كأنه قيل اغفلوا ولم يفعل الهداية لهم الخ وأما لأنها بمعنى التبيين والمفعول محذوف والفاعل على التقديرين هو الجملة الشرطية أي أولم يبين لهم مآل أمرهم أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم أي أن الشأن لو نشأ أصبناهم بجزاء ذنوبهم أو بسبب ذنوبهم كما أصبنا من قبلهم وقرىء نهد بنون العظمة فالجملة مفعوله ونطبع على قلوبهم عطف على ما يفهم من قوله تعالى أو لم يهد كأنه قيل لا يهتدون أو يغفلون عن الهداية أو عن التفكر والتأمل أو منقطع عنه بمعنى ونحن نطبع ولا يجوزعطفه على اصبناهم على أنه بمعنى طبعنا لإفضائه إلى نفي الطبع عنهم لأنه في سياق جواب لو فهم لا يسمعون أي أخبار الأمم المهلكة فضلاعن التدبر والنظر فيها والاغتنام بما في تضاعيفها من الهداية |
﴿ ١٠٠ ﴾