٢٣

إن الذين آمنوا أى بكل ما يجب أن يؤمن

به فيندرج تحته ما نحن بصدده من الإيمان بالقرآن الذى عبر عنه بالكون على بينة من اللّه وإنما يحصل ذلك باستماع الوحى والتدبر فيه ومشاهدة ما يؤدى إلى ذلك في الأنفس والآفاق أو فعلوا الإيمان كما في يعطى ويمنع

وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أي اطمأنوا إليه وانقطعوا إلى عبادته بالخضوع والتواضع من الخبت وهي الأرض المطمئنة ومعنى اخبت دخل في الخبت كأنهم وأنجد دخل في تهامة ونجد

أوليك المنعوتون بتلك النعوت الجميلة

أصحاب الجنة هم فيها خالدون دائمون وبعد بيان تباين حاليهما عقلا أريد بيان تباينهما حسا فقيل

﴿ ٢٣