٣٢

قالوا يا نوح قد جادلتنا خاصمتنا

فأكثرت جدالنا أي أطلته أو اتيته بأنواعه فإن إكثار الجدال يتحقق بعد وقوع اصله فلذلك عطف عليه بالفاء أو اردت ذلك فأكثرته كما في قوله تعالى فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه ولما حجهم صلى اللّه عليه و سلم وأبرز لهم بينات واضحة المدلول وحججا تتلقاها العقول بالقبول وألقمهم الحجر برد شبههم الباطلة ضاقت عليهم الحيل وعيت بهم العلل وقالوا

فأتنا بما تعدنا من العذاب الذي أشير إليه في قوله إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم على تقدير أن لا يكون المراد باليوم يوم القيامة

إن كنت من الصادقين فيما تقول

﴿ ٣٢