٣٩

وأنذرهم يوم الحسرة أي يوم يتحسر الناس قاطبة أما المسيء فعلى إساءته

وأما المحسن فعلى قلة إحسانه

إذ قضي الأمر أي فرغ من الحساب وتصادر الفريقان إلى الجنة والنار روى أن النبي صلى اللّه عليه و سلم سئل عن ذلك فقال حين يجاء بالموت على صورة كبش أملح فيذبح والفريقان ينظرون فينادي المنادي يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرح وأهل النار غما إلى غم وإذ بدل من يوم الحسرة أو ظرف للحسرة فإن المصدر المعرف باللام يعمل في المفعول الصريح عند بعضهم فكيف بالظرف

وهم في غفلة أي عما يفعل بهم في الآخرة

وهم لا يؤمنون وهما جملتان حاليتان من الضمير المستتر في قوله تعالى في ضلال مبين أي مستقرون في ذلك

وهم في تينك الحالتين وما بينهما اعتراض أو من مفعول أنذرهم أي أنذرهم غافلين غير مؤمنين فيكون حال متضمنة لمعنى التعليل

﴿ ٣٩