٩

ثانى عطفه حال أخرى من فاعل يجادل أى عاطفا لجانبه وطاويا كشحه معرضا متكبرا فإن ثنى العطف كناية عن التكبر وقرىء بفتح العين أى مانعا لتعطفه

ليضل عن سبيل اللّه متعلق بيجادل فإن غرضه الاضلال عنه وان لم يعترف بأنه إضلال والمراد به إما الإخراج من الهدى الى الضلال فالمفعول من يجادله من المؤمنين أو الناس جميعا بتغليب المؤمنين على غيرهم

وأما التثبيت على الضلال أو الزيادة عليه مجازا فالمفعول هم الكفرة خاصةوقرىء بفتح الياء وجعل ضلاله غاية لجداله من حيث إن المراد به الضلال المبين الذى لا هداية له بعده مع تمكنه منها قبل ذلك

له فى الدنيا خزى جملة مستأنفة مسوقة لبيان نتيجة ما سلكه من الطريقة أى يثبت له فى الدنيا بسبب ما فعله خزى وهو ما أصابه يوم بدر من القتل والصغار

ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق أى النار المحرقة

﴿ ٩