١٠

ذلك أى ما ذكر من العذاب الدنيوى والاخروى وما فيه من معنى البعد للايذان بكونه فى الغاية القاصية من الهول والفظاعة وهو مبتدأ خبره قوله تعالى

بما قدمت يداك أى بسبب ما اقترفته من الكفر والمعاصى وإسناده الى يديه لما أن الاكتساب عادة يكون بالأيدى والالتفات لتأكيد الوعيد وتشديد التهديد ومحل أن فى قوله عز وعلا

وأن اللّه ليس بظلام للعبيد الرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أى والامر أنه تعالى ليس بمعذب لعبيده بغير ذنب من قبلهم والتعبير عن ذلك بنفى الظلم مع أن تعذيبهم بغير ذنب ليس بظلم قطعا على ما نقرر من قاعدة أهل السنة فضلا عن كونه ظالما بالغا قد مر تحقيقه فى سورة آل عمران والجملة اعتراض تذييلى مقرر لمضون ما قبلها

وأما ما قيل من أن محل أن هو الجر بالعطف على ما قدمت فقد عرفت حاله فى سورة الانفال

﴿ ١٠