|
٣٤ الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أي يحشرون كائين على وجوههم يسبحون عليها ويجرون إلى جهنم وقيل مقلوبين وجوههم على قفاهم وأرجلهم إلى فوق روى عنه صلى اللّه عليه و سلم يحشر الناس يوم القيامة على ثلاثة أثلاث ثلث على الدواب و ثلث على وجوههم و ثلث على وثلث على أقدامهم ينسلون نسلا وأما ما قيل متعلقة قلوبهم بالسفليات متوجهة وجوههم إليها فبيعد لأن هول ذلك اليوم ليس بحيث يبقى لهم عنده تعلق بالسفليات أو توجه إليها في الجملة ومحل الموصول إما النصب أو الرفع على الذم أو الرفع على الابتداء وقوله تعالى أولئك بدل منه أو بيان له وقوله تعالى شرمكانا وأضل سبيلا خبر له أو اسم الإشارة مبتدأ ثان وشر خبره والجملة خبر للمصول ووصف السبيل بالضلال من باب الإسناد المجازي للمبالغة والمفضل عليه الرسول صلى اللّه عليه و سلم على مهاج قوله تعالى قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند اللّه من لعنه اللّه وغضب عليه كأنه قي إن حاملهم على هذه الاقتراحات تحقير مكانه صلى اللّه عليه و سلم بتضليل سبيله ولا يعلمون حالهم ليعلموا أنهم شر مكانا وأضل سبيلا وقيل هو متصل بقوله تعالى أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا |
﴿ ٣٤ ﴾