٥٧

قل لهم ما أسألكم عليه أي على تبليغ الرسالة الذي ينبىء عنه الإرسال

من أجر من جهتكم

إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا أي الأفعال من يريد أن يتقرب إليه تعالى ويطلب الزلفى عنده بالإيمان والطاعة حسبما أدعوهم إليهما فصور ذلك بصورة الأجر من حيث أنه مقصود الإتيان به واستثنى منه قلعا كليا لشائبة الطمع وإظهارا لغاية الشفقة عليهم حيث جعل ذلك مع كون نفعه عائدا إليهم عائدا إليه صلى اللّه عليه و سلم

وقيل الإستثناء منقطع أي لكن من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا فليفعل

﴿ ٥٧