|
٦٢ وهو الذي جعل الليل والنهار خلفه أي ذوى خلفة يخلف كل منهما الآخر بأن يقوم مقامه فيما ينبغي أن يعمل فيه أو بأن يعتقبا كقوله تعالى واختلاف الليل والنهار وهي اسم للحالة من خلف كالركبة والجلسة من ركب وجلس لمن أراد أن يذكر أي يتذكر آلاء اللّه عز و جل ويتفكر في بدائع صنعه فيعلم أنه لا بد لها من صانع حكيم واجب الذات رحيم للعباد أو أراد شكورا أي أن يشكر اللّه تعالى على ما فيهما من النعم أو ليكونا وقتين للذاكربن من فاته ورده في أحدهما تداركه في الآخر وقرى أن يذكر من ذكر بمعنى تذكر وعباد الرحمن كلام مستأنف مسوق لبيان أو صاف خلص عباد الرحمن وأحوالهم الدنيوية والأخروية بعد بيان حال النافرين عن عبادته والسجود له والإضافة للتشريف وهو مبتدأ خبره ما بعده من الموصول وما عطف عليه وقيل هو ما في آخر السورة الكريمة من الجملة المصدرة الإشارة وقرىء |
﴿ ٦٢ ﴾