٦٧

والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا لم يجاوزوا حد الكرم

ولم يقتروا ولم يضيقوا تضييق الشحيح

وقيل الإسراف هو الإتفاق في المعاصي والقتر منع الواجبات والقرب وقرىء بكسر التاء مع فتح الياء وبكسرها مخففة ومشدة مع ضم الياء

وكان بين ذلك أي بين ما ذكر من الإسراف والقتر

قواما وسطا وعدلا سمى به لإستقامة الطرفين كما سمى به سواء لا ستوائهما وقرىء بالكسر وهو ما يقام به الحاجة لا يفضل عنها ولا ينقص وهو خبر ثان أو حال مؤكدة أو هو الخبر وبين ذلك لغو وقد جوز أن يكون اسم كان على أنه مبنى لإضافته إلى غير متمكن ولا يخفى ضعفه فإنه بمعنى القوأم فيكون كالإخبار بشيء عن نفسه

﴿ ٦٧