٧٥

أولئك إشارة إلى المتصفين بما فصل في حين صلة الموصولات الثمانية من حيث اتصافهم به وفيه دلالة على أنهم متميزون بذلك أكمل تميز منتظمون بسببه في سلك الأمور المشاهدة وما فيه من معنى البعد للإيذان ببعد منزلتهم في الفضل وهو مبتدأ خبرة قوله تعالى

يجزون الغرفة والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب مبينة لما لهم في الآخرة من السعادة الأبدية إثر بيان ما لهم في الدنيا من الأعمال السنية والغرفة الدرجة العالية من المنازل وكل بناء

مرتفع عال أي يثابون أعلى منازل الجنة وهي اسم جنس أريد به الجمع كقوله تعالى وهم في الغرفات آمنون

وقيل هي اسم من أسماء الجنة

بما صبروا أي بصبرهم على المشاق من مضض الطاعات ورفض الشهوات وتحمل المجاهدات

ويلقون فيها من جهة الملائكة

تحية وسلاما أي يحيهم الملائكة ويدعون لهم بطول الحياة والسلامة من الآفات أو يعطون النبقية والتخليد مع السلامة من كل آفة

وقيل يحيى بعضهم بعضا ويسلم عليه وقرىء يلقون من لقي

﴿ ٧٥