٢ احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمناوهم لا يفتنون في قوة ان يقال احسبوا انفسهم متروكين بلا فتنة بمجرد ان يقولوا آمنا أوان يقال احسبوا تركهم غير مفتونين بقولهم آمنا حاصلا متحققا والمعنى انكار الحسبان المذكور واستبعاده وتحقيق انه تعالى يمتحنهم بمشاق التكاليف كالمهاجرة والمجاهدة ورفض ما تشتهيه النفس ووظائف الطاعات وفنون المصائب في الانفس والاموال ليتميز المخلص من المنافق والراسخ في الدين من المتزلزل فيه ويجازيهم بحسب مراتب اعمالهم فإن مجرد الايمان وان كان عن خلوص لا يقتضى غير الخلاص من الخلود في النار روى انها نزلت في ناس من الصحابة رضوان اللّه تعالى عليهم اجمعين جزعوا من اذية المشركين وقيل في عمار قد عذب في اللّه وقيل في مهجع مولى عمر بن الخطاب رضي اللّه عنهما رماه عامر بن الحضرمي بسهم يوم بدر فقتله فجزع عليه ابواه وامراته وهو اول من استشهد يومئذ من المسلمين فقال رسول اللّه سيد الشهداء مهجع وهو اول من يدعي الى باب الجنة من هذه الامة |
﴿ ٢ ﴾